What do you think?
Rate this book
176 pages, Paperback
First published January 1, 1998
تسهيلا للأمر نجمع الناس الأكثر اختلافا تحت الاسم ذاته. و تسهيلا للأمر نعزو لهم أيضا جرائم و أفعالا جماعية و أراء جماعية: "لقد ذبح الصرب .." . "لقد هدم الإنجليز ..". "صادر اليهود .." . "أحرق السود .." . "يرفض العرب .." و دون أي اضطراب نطلق الأحكام على هذا الشعب أو ذاك. فهو شغيل أو ماهر أو كسول أو حساس أو ماكر أو متكبر أو عنيد و هذا ما يؤدي أحيانا إلى إراقة الدم.
يبدا التدريب باكرا جدا منذ الطفولة الأولى. إذ يقوم الأهل عن قصد أو غير قصد بتشكيل الطفل و تكوينه و ترسيخه بالمعتقدات العائلية و الطقوس و المواقف و الأعراف و اللغة الأم بالتأكيد. ثم بالمخاوف و التطلعات و الأحكام المسبقة و الأحقاد. و كذلك بمختلف مشاعر الانتماء أو الـ لا انتماء.
كان من حسن حظي أني لم أُختبر بقسوة. و كان من حسن حظي أني خرجت باكرا جدا من الأتون مع أهلي سالمين. و كان من حسن حظي أني حافظت على نظافة يدي و ضميري شفافا. و أقول حظ لأن الأمور كان يمكن أن تجري بشكل مختلف تماما لو أنني كنت في السادسة عشرة من عمري في بداية الحرب في لبنان بدلا من السادسة و العشرين. أو لو أنني خسرت شخصا عزيزا علي. أو لو أنني انتميت إلى وسط اجتماعي أخر أو طائفة أخرى.
عندما يرتكب عمل ذميم باسم عقيدة ما. أيا كانت. لا تصبح هذه العقيدة مذنبة. حتى لو كان من غير الممكن اعتبارها غريبة كليا عن هذا الفعل. فبأي حق أستطيع أن أؤكد مثلا أن طالبان أفغانستان لا علاقة لهم بالإسلام. و أن بول بوت لا علاقة له بالماركسية. و أن نظام بينوشه لا علاقة له بالمسيحية. أنا مضطر كمراقب إلى أن ألاحظ الأمر. في كل حالة من هذه الحالات. يتعلق باستخدام محتمل للعقيدة المعنية. و هو ليس الاستخدام الوحيد بالتأكيد. و لا الأوسع انتشارا. و لكن لا يمكن التعامل معه باستخفاف.
من العبث الاستغراق في الكتب المقدسة و مراجعة التفاسير و جمع الآراء (للحكم على العقائد). إذ سيكون هناك دائما تأويلات مختلفة و أراء متناقضة. بالاستناد إلى الكتب ذاتها نستطيع قبول الاستعباد أو تحريمه. تبجيل الأيقونات أو رميها في النار. منع الخمر أو السماح به. المناداة بالديموقراطية أو الثيوقراطية.
كل المجتمعات الإنسانية عرفت كيف تجد على مدى القرون. الشواهد المقدسة التي كان يبدو أنها تسوغ لهم ممارساتهم الآنية. لقد تطلب الأمر ألفين أو ثلاثة آلاف سنة كي تبدأ المجتمعات المسيحية أو اليهودية المستندة إلى الكتاب المقدس بالتفكير بأن عبارة "لا تقتل" يمكن أيضا تطبيقها على عقوبة الإعدام. بعد مائة عام سيقولون لنا أن الأمر بديهي.
إن النص لا يتغير. و لكن النص لا يؤثر على حقائق العالم إلا من خلال رؤيتنا. و هي تتوقف في كل عصر عند بعض الجمل و تمر على أخرى دون أن تراها.
لم كان التطور في الغرب إيجابيا إلى هذا الحد و مخيبا للآمال في العالم المسلم؟ لماذا عرف الغرب الذي يمتلك تاريخا طويلا من التعصب و كان يصعب عليه دائما التعايش مع الآخر. كيف ينتج مجتمعات تحترم حرية التعبير. في حين أن العالم المسلم الذي مارس التعايش لزمن طويل يظهر هذه الأيام كمعقل للتعصب؟
يجب التصرف بشكل (يضمن) ألا يشعر أي شخص بأنه مستبعد عن الحضارة المشتركة التي تولد حاليا. و أن يتمكن كل شخص من إيجاد لغة فيها هويته و بعض رموز ثقافته الخاصة. و أن يتمكن من التماهي و لو قليلا بما يراه ينبثق في العالم الذي يحيط به بدلا من البحث عن ملجأ في ماض يظنه مثاليا.
الهوية لا تتجزأ ابداً، ولا تتوزع انصافاً او اثلاثاً او مناطق منفصلة. انا لا امتلك هويات عدة، بل هوية واحدة مكونة من كل العناصر التي شكلتها وفق "معايرة" خاصة تختلف تماماً بين رجل وآخر
هويتي هي ما يجعلني غير متماثل مع أي شخص آخر
انا ابحث في ذاكرتي لأكشف عن أكبر عدد من عناصر هويتي وأجمعها وأرتبها ولا أنكر أيّاً منها
يوجد في كل العصور أناس يعتبرون ان هناك انتماءً واحداً مسيطراً، يفوق كل الإنتماءات الأخرى وفي كل الظروف... هذا الإنتماء هو الوطن بالنسبة لبعضهم والدين بالنسبة لبعضهم الآخر. لكن يكفي ان نجول بنظرنا على مختلف الصراعات لننتبه الى ان اي انتماء لا يسود بشكل مطلق فحيث يشعر الناس انهم مهددون في عقيدتهم الدينية يبدو ان الانتماء الديني هو الذي يختزل هويتهم. لكن لو كانت مجموعتهم الأثنية هي المهددة لقاتلوا ضد اخوتهم في الدين
أليس من خصوصية عصرنا انه جعل من كل الرجال، بشكل ما، مهاجرين وأقليين؟ فجميعنا مجبرون على العيش في عالم لا يشبه أبداً ارضنا الأصلية، علينا جميعاً ان نتعلم لغات أخرى ومخاطبات أخرى وشيفرات أخرى. وجميعنا لدينا الإنطباع بأن هويتنا، كما تخيلناها منذ الطفولة، مهددة
ما هو الشيء الذي يعتبر في ثقافة البلد المضيف جزءاً من الحد الأدنى من المتاع الذي يفترض بكل شخص ان ينتمي اليه. وما هو الشيء الذي يمكن ان يكون مردوداً او مرفوضاً بشكل مشروع؟ ويصح التساؤل ذاته فيما يتعلق بثقافة المهاجرين الأصلية: اي من مكونات هذه الثقافة يستحق ان ينقل الى بلد التبني كهدية زفاف ثمينة؟ وأية عادات وممارسات يجب تعليقها خلف الباب؟
إذا كان الشخص الذي أتعلم لغته لا يحترم لغتي فالتحدث بلغته لا يكون دليلاً على الإنفتاح بل ولاءً وخضوعاً.
يبدو لي اننا نبالغ بتأثير الأديان على الشعوب في حين نهمل على العكس، تأثير الشعوب على الأديان
ان المجتمعات الواثقة من نفسها تنعكس في ديانة واثقة ومطمئنة ومنفتحة، وتنعكس المجتمعات القلقة في ديانة خائفة ومتزمتة وغاضبة
ما أناضل ضده، وسأناضل دائماً، هي تلك الفكرة التي تقول بأن هناك ديانتين متقابلتين، ديانة مسيحية معنية دائماً بنقل الحداثة والحرية والتسامح والديمقراطية، وديانة مسلمة مكرسة منذ البدء للتسلط والظلامية. إنه امر مغلوط وخطر وهو يجعل كل مبادرة مستقبلية، بالنسبة لجزء كبير من الإنسانية، قاتمة
قانون الأكثرية ليس دائمًا مرادفًا للديمقراطية والحرية والمساواة بل هو أحيانًا مرادف للطغيان والاستعبدا والتمييز العنصري... وعندما تعاني إحدى الأقليات من القمع، لا يحررها الاقتراع العام بالضرورة بل قد يضيق عليها الخناق
إن ما هو مقدّس في الديمقراطية هو القيم وليس الآليات. وما يجب احترامه بشكل مطلق ودون ادنى اجتزاء هو احترام البشر، كل البشر، نساء ورجالاً وأطفالاً مهما كانت معتقداتهم او لونهم. ومهما كانت اهميتهم العددية. ويجب ان يتكيف نمط الإقتراع مع هذه الضرورة
يجب ألا يشعر أحد بأنه مهدد أو محتقر أو مستبعد لدرجة أن يكون مضطراً لأن يواري بخجل ديانته أو لونه أو لغته أو اسمه أو أي عنصر مكوّن لهويته، لكي يتمكن من العيش وسط الآخرين. كل فرد يجب أن يكون قادراً على الاضطلاع بكل انتماء من انتماءاته و رأسه مرفوع و دون خوف و ضغينة.
مع مرور الزمن يتبدى ان الديكتاتوريات التي تدعي العلمانية هي مناجم التعصب الديني. إن العلمانية دون ديمقراطية هي كارثة على الديمقراطية والعلمانية معاً
إن قناعتي العميقة هي أن المستقبل غير مدوّن في أي مكان، وأن المستقبل سيكون ما نصنعه نحن منه.
SGANARELLE.- Sachez, Monsieur, que tant va la cruche à l’eau, qu’enfin elle se brise ; et comme dit fort bien cet auteur que je ne connais pas, l’homme est en ce monde ainsi que l’oiseau sur la branche, la branche est attachée à l’arbre, qui s’attache à l’arbre suit de bons préceptes, les bons préceptes valent mieux que les belles paroles, les belles paroles se trouvent à la cour. À la cour sont les courtisans, les courtisans suivent la mode, la mode vient de la fantaisie, la fantaisie est une faculté de l’âme, l’âme est ce qui nous donne la vie, la vie finit par la mort, la mort nous fait penser au Ciel, le ciel est au-dessus de la terre, la terre n’est point la mer, la mer est sujette aux orages, les orages tourmentent les vaisseaux, les vaisseaux ont besoin d’un bon pilote, un bon pilote a de la prudence, la prudence n’est point dans les jeunes gens, les jeunes gens doivent obéissance aux vieux, les vieux aiment les richesses, les richesses font les riches, les riches ne sont pas pauvres, les pauvres ont de la nécessité, nécessité n’a point de loi, qui n’a point de loi vit en bête brute, et par conséquent vous serez damné à tous les diables.
DOM JUAN.- Ô beau raisonnement !
SGANARELLE.- Après cela, si vous ne vous rendez, tant pis pour vous.